علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن مديريات التربية للولايات ستلجأ إلى الاستعانة بالناجحين في مسابقات التوظيف في سلك الأساتذة ضمن "القوائم الاحتياطية"، مع إمكانية تسوية وضعيتهم بصفة نهائية، من أساتذة "مستخلفين" إلى أساتذة "مرسمين"، عند تسجيل حالات التقاعد، الوفاة، التحويل أو تنازلات لناجحين خلال الموسم الدراسي.
وأضافت، نفس المصادر، أن مئات الأساتذة الناجحينفي القوائم الاحتياطية، في مسابقات التوظيف الوطنيةالمنظمة مؤخرا من قبل وزارة التربية، خاصة في الطورالثانوي، ستسوى وضعيتهم بصفة نهائية، بحيث سيتمتعيينهم في بداية الدخول المدرسي كأساتذة "مستخلفين"، لكنه فيما بعد و مباشرة بعد تسجيلحالات تقاعد، وفاة، تحويل لولايات أخرى، أو تنازلاتللناجحين، خلال الموسم الدراسي المقبل، سيتمتسليمهم قرارات تعيين كأساتذة مرسمين، مسرة في ذات السياق بأن هذا القرار يعد الأول من نوعه، قداتخذته وزارة التربية الوطنية بغية سد العجز الكبير في المناصب البيداغوجية، بصفة نهائية، خاصة عقبحركة التقاعد الكبيرة التي عرفها القطاع منط شهر مارس الماضي، وذلك لتفادي اللجوء إلى الحلول"الترقيعية" و"المؤقتة"، التي لا لا تسمن ولا تغني من جوع، خاصة ما تعلق بنظام "التعاقد"، ومن ثمة تحقيقدخول مدرسي مستقر.
وأكدت، المصادر أن مديريات التربية، استدعت الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف ضمن القوائمالاحتياطية، للحضور إلى مقراتها، لاستلام قرارات التعيين "كمستخلفين"، ابتداء من 29 جويلية الجاري، فيانتظار تسوية وضعيتهم بصفة نهائية.
ومعلوم، أن الإعلان عن نتائج الناجحين في مسابقات التوظيف للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليميةالثلاثة، قد تأخر لمرتين متتاليتين، بسبب تعطل عملية دراسة ملفات المترشحين نظرا لارتفاع عددهم علىالمستوى الوطني، خاصة أن العملية قد تزامنت مع انطلاق الامتحانات الرسمية الثلاثة، مما عطل عملالمصالح المختصة على مستوى الوظيفة العمومية في ممارسة رقابتها على الملفات. بحيث اضطرت بعضمديريات التربية للتباهي أمام وزارة التربية الوطنية، إلى نشر نتائج الناجحين بصفة جزئية ودون رقابة الوظيفةالعمومية، في حين اكتفت مديريات أخرى بالإعلان قوائم الناجحين في طور واحد دون الأطوار الأخرى.