موضوع المقالة : قارن بين المشكلة و الاشكالية
المستوى : الثالثة ثانوي للشعب العلمية
قارن بين المشكلة و الإشكالية |
مقدمة :
تعتبر الفلسفة نمط متميز من التفكير وهي تعتني بالسؤال أكثر من اعتنائها بالجواب بل إن كل جواب في النهاية يتحول إلى سؤال وإذا كان السؤال هو استكشاف المجهول فهو يطرح أحيانا قضية معقدة تعرف بالإشكالية و أحيانا يطرح قضية اقل تعقيدا تسمى المشكلة .
فإذا كان بين المشكلة و الإشكالية اختلاف ظاهري فهل هذا يعني عدم وجود نقاط تشابه و قواسم مشتركة ؟ وبالتالي فما طبيعة العلاقة بينهما ؟
أوجه التشابه:
فإذا كان بين المشكلة و الإشكالية اختلاف ظاهري فهل هذا يعني عدم وجود نقاط تشابه و قواسم مشتركة ؟ وبالتالي فما طبيعة العلاقة بينهما ؟
أوجه التشابه:
إذا تأملنا في طبيعة المشكلة و الإشكالية أدركنا مدى التشابه بين المفهومين من عدة جوانب.
فنلاحظ أن للمفهومين نفس الاشتقاق اللغوي فهما يرجعان إلى الفعل ( أشكل ) أي التبس عليه الأمر و أصبح غامضا و فعلا فإن المشكلة و الإشكالية تعبران عن قضية يكتنفها الكثير من الغموض و اللبس.
من جهة أخرى يلاحظ أن كل منهما نعبر عنه بسؤال إشكالي استفهامي مثلا : هل الإنسان حر ام مقيد ؟
كما يلاحظ أن المشكلة و الإشكالية كلاهما قضية تثير الذهن و تدفع صاحبها إلى التفكير بحثا عن الحل
أوجه الاختلاف :
فنلاحظ أن للمفهومين نفس الاشتقاق اللغوي فهما يرجعان إلى الفعل ( أشكل ) أي التبس عليه الأمر و أصبح غامضا و فعلا فإن المشكلة و الإشكالية تعبران عن قضية يكتنفها الكثير من الغموض و اللبس.
من جهة أخرى يلاحظ أن كل منهما نعبر عنه بسؤال إشكالي استفهامي مثلا : هل الإنسان حر ام مقيد ؟
كما يلاحظ أن المشكلة و الإشكالية كلاهما قضية تثير الذهن و تدفع صاحبها إلى التفكير بحثا عن الحل
أوجه الاختلاف :
لكن هل القول بوجود نقاط تشابه و قواسم مشتركة يمنع من القول أنهما مختلفان ؟
لا شك أن بين المشكلة و الإشكالية -رغم التشابه الموجود بينهما - نقاط تقاطع و تباين كثيرة نذكر بعضا منها على سبيل المثال.
تعبر المشكلة عن قضية أقل تعقيدا مقارنة بالإشكالية التي تعبر عن قضية فلسفية عميقة معقدة و متداخلة.
و إذا كانت المشكلة تعبر عن قضية يمكن حلها بطريقة أو بأخرى فان الحل بالنسبة للإشكالية يبدو صعبا إن لم يكن مستحيلا فمثلا أيهما سابق في الوجود البيضة أم الدجاجة ؟.
من جهة أخرى إذا كان للمشكلة حل واحد فان الإشكالية لا تنتهي عند حل أو عند جواب واحد .
و لعل ابرز نقطة اختلاف بين المفهومين أن الإشكالية تعبر عن قضية كلية بينما المشكلة تعبر عن قضية جزية مثلا: إشكالية الحرية تتضمن مشكلات جزئية منها مشكلة التحرر مشكلة الحتمية مشكلة
الجبر .
كما أن الإشكالية تمتاز بطابع العالمي العام بينما المشكلة تمتاز بطابعها الخاص
مثلا : إشكالية الاحتباس الحراري و مشكلة معالجة النفايات في الجزائر .
طبيعة العلاقة بين المشكلة و الإشكالية: و إذا كان بين المشكلة و الإشكالية من جهة نقاط تشابه و من جهة نقاط اختلاف إذا فما طبيعة العلاقة بينهما ؟
من خلال عرضنا لأوجه التشابه و نقاط التباين و الاختلاف يتبين لنا أن بينهما علاقة تبرز و تتضح أكثر في علاقة الكل بالجزء حيث تمثل الإشكالية قضية كلية تضم تحتها قضايا جزئية هي عبارة عن
مشكلات و هكذا فكل إشكالية هي مجموعة المشكلات التي تتكون منها و منه فالعلاقة هي علاقة التداخل حيث لا يمكن فهم الإشكالية إلا من خلال فهمنا لمشكلاتها.
الخاتمة :
لا شك أن بين المشكلة و الإشكالية -رغم التشابه الموجود بينهما - نقاط تقاطع و تباين كثيرة نذكر بعضا منها على سبيل المثال.
تعبر المشكلة عن قضية أقل تعقيدا مقارنة بالإشكالية التي تعبر عن قضية فلسفية عميقة معقدة و متداخلة.
و إذا كانت المشكلة تعبر عن قضية يمكن حلها بطريقة أو بأخرى فان الحل بالنسبة للإشكالية يبدو صعبا إن لم يكن مستحيلا فمثلا أيهما سابق في الوجود البيضة أم الدجاجة ؟.
من جهة أخرى إذا كان للمشكلة حل واحد فان الإشكالية لا تنتهي عند حل أو عند جواب واحد .
و لعل ابرز نقطة اختلاف بين المفهومين أن الإشكالية تعبر عن قضية كلية بينما المشكلة تعبر عن قضية جزية مثلا: إشكالية الحرية تتضمن مشكلات جزئية منها مشكلة التحرر مشكلة الحتمية مشكلة
الجبر .
كما أن الإشكالية تمتاز بطابع العالمي العام بينما المشكلة تمتاز بطابعها الخاص
مثلا : إشكالية الاحتباس الحراري و مشكلة معالجة النفايات في الجزائر .
طبيعة العلاقة بين المشكلة و الإشكالية: و إذا كان بين المشكلة و الإشكالية من جهة نقاط تشابه و من جهة نقاط اختلاف إذا فما طبيعة العلاقة بينهما ؟
من خلال عرضنا لأوجه التشابه و نقاط التباين و الاختلاف يتبين لنا أن بينهما علاقة تبرز و تتضح أكثر في علاقة الكل بالجزء حيث تمثل الإشكالية قضية كلية تضم تحتها قضايا جزئية هي عبارة عن
مشكلات و هكذا فكل إشكالية هي مجموعة المشكلات التي تتكون منها و منه فالعلاقة هي علاقة التداخل حيث لا يمكن فهم الإشكالية إلا من خلال فهمنا لمشكلاتها.
الخاتمة :
هكذا ننتهي إلى القول إذا كان بين المشكلة و الإشكالية نقاط تشابه وقواسم مشتركة فهذا لا يمنع من احتمال وجود نقاط تباين و اختلاف مما يعني أن العلاقة بينهما هي علاقة في ظاهرها تقابل و تعارض و في باطنها تقارب و تداخل.